بالمشفى آخر الضاحية

بالمشفى آخر الضاحية

المشفى آخر ِ الضاحية
وعبر طريق ٍللوصول ِ إليه ِ
حوله ُ بُيوتا ً مُتراميه
بشق الأنفس ِ للطريقِ غير ِ المُعبد ِ
لأُجاريه ..
والمشفى آخر ِالضاحية
والأنظار ُ ترمقني بالنظرات ِ
فاحصة ً مني كل َناحيه
ومآربي أفكاري التي تُزاحم ُ
أقدامي حافيه
أتعكزُ عليها .. فليس منهم
من رأى عُكازيه
للمشفى آخر ِالضاحية
حيث ُ رقدت ... هي
يُغلفها الألم ُ من مرض ٍ
قد كان تالداهيه
من حيث ُ لا أدري قد جاء لها
مُتسللاً بخفة ٍ عالية
بالمشفى آخر ِ الضاحية
حيث ُ كان موعدي مع موتي
وليس موتها .. فقاتلتي ...
ستكون ُ لحظتها الناهيه
تُرى أستشعر ُ أني بقربها ...
ممسكا ً أناملها ..
مُتلاحقا ً .. على ما بقى
من جزيئات ِ الثانية ؟؟
تُرى أأسوق ُ غفلة ً من الزمان ِ
وكم سيُحاسبني عليها .؟؟
وهل سيُرابني عنها ؟؟
أم سيعفو عن لحظاته ِ الغافية
بالمشفى آخر ِ الضاحية
تستصرخُني سلالمه ُ ..
لكي أتعجل الولوج للأزمنة ِ الماضيه
لعلَي بتسرعي سأبقي عقارب
الساعة ِ كما هي ..
وأستجدي بالدموع ِ والرَهبة ِ
لحظات ِ حياتها الباقيه
وبالمشفى آخر ِ الضاحية
هرعا ً دخلت ُ من بابه ِ
مشدوها ً ولم أتطلع بوجه ِ من
وقفت ُ لأ ُحاكِيه ..
تطقت ُ إسمها ....
وويحك يا لساني ...
أنطقته ُ أم صرخت تُناديه ؟؟
بالمشفى آخر ِ الضاحية
أستدللت ُ على غرفتها ..
سجنها وأرقامها .. إذ لم تكن
وهما ً وما كانت خافيه
كم تجمدت يدي على مقبض ِ الباب ِ
لكأني بها .. قبضت ُ على كومة ِ
جليد ٍ طافية
ترددت ُ ..بعبرتي ..
وقد غاب فكري ..
يخذلُني عقلي ..
والهلع ُ إستبد بقواي الذاويه
حتى إستجمعت ُ ماتناثر مني ..
كلَي ... بكلَي ... فتحت ُ الباب
التي كانت عن ما بي ساهيه
ووقعت عيني ...
على فِراشها المسجي بالزاوية
بالغُرفة ِ الملئى .. بالزهور ِ
الراوية ....
وتجمد بصري حين رأيتُها ..
طالعت ُ شُحوب شِعاب ِ وجهها الضامية
كانت كقرمزية الوردة ِ الحمراء ِ الدامية
والآن تكتوي بدفنها تحت رمال ِ صحراءٍ
حامية ...
بالكاد ِ تسحبت ُ بنفسي ..قُرب سريرها ..
وما أردت ُ قوله ُ من كلمات ٍ ..
صارت كالفراش تهربُ مني ..
فأين هي ؟؟
صارحتُها بالإجهاش ِ بكاء ً ..
فالدمع ُ وحده ُ من أنجدني
بلحظات ِ وداعها القاسية ..
فتحت رمشها .. رويدا ً ..
وتمتمت شفاهها بالكلمات الآتية ..
حبيبي ... وصلت بالوقت ِ المناسب ..
فكما خلدتك محل َ وريدي
ألا فخلدني بالحب ِ بكل ِ قافيه
فلا تُسمي الموت منتصرا ً تباهى ..
أنه ُ الساقي .. الشارب للنهاية ِ
من الآنية
فشهقت ِ فأوقفت قلبي..
وتلابس عندي كل شئ ٍ
فماعادت ِ الأنفاس ُ تالواعية
فارقتني حبيبتي ..
وألقاني وألقاها الموت ُ في الهاوية
مُذ يومها ..
شهادة ُ موتي ..
وقد أ ُورخت ...
بتأريخ ِ وصولي المشفى
آخر ِ الضاحية ...........

بقلمي المتواضع

جميل جدا تسلم الايادى
مرسى