القدس او شيء من هذا القبيل!!

في كل
مره أذهب هناك .. اذهب وشوقي يسبقني نحوها ... أصل باب الاسباط ... أدخل
الحرم ... انظر من حولي فماذا أجد؟!! ... اجد مجموعة من اليهود يقفون هناك
قرب جدار بالقرب من مسجد قبة الصخره -وقد اصبح دخولهم للحرم شيء طبيعي فقد
صرح لهم ذلك- وخفاش اعتلى بعضا من الدرجات الشريفه ليدنسها بقدماه .. ويبدأ
بالحديث عن هذا المكان واهميته بالنسبة اليهم !! احدق وشارات الاستغراب
تحط في كل مكان ... فوق شجر الزيتون على راس قبة الصخره ... على الجدار
المنحوتة عليه آيات الذكر الحكيم ... ماذا يفعلون!؟! وعن اي مكان يقصدون؟!
حدقت لساعة .. وذا بهم نحوي ينظرون!! فلينظروا ابتسمت بابتسامة صفراء وقررت
النزوح واستنشاق بعض عطر التوابل في سوق العطارين ... دخلت السوق هناك ..
في كل مكان ترى من يمد يديه اليك يتوسل اليك بمساعده ... ترى الباعة
اصواتهم ترتفع لتضاهي بصوتها وتخفي لعنة تهليلة صهيوني مر في المكان !! ...
ان كل حجر في القدس ينطق العربيه ... فماذا يريدون!!؟! تجدهم كخافيفيش
الظلام بين الماره !!
واذ بشيخ جليل يستوقفني بعد ان استوقفني بناء رائع لجدار هناك ... بدأ
بكلامه ..
- القدس حزيني يا بنتي .. شوفي وتطلعي حوليكي بحاولو تهويد المنطقه كلها
... بيوتنا خراب !! يا اما بتطلع من بيتك واحان بنرممه يا اما بنهد على
راسك وراس عيلتك!! -بالله عليكم اي مقايضة هذه- بس فشرو انا باقي هون لآخر
قطرة دم بتجري بعروقي ..
نعم صدقت يا شيخي فالقدس بامس الحاجة الينا ... حفرياتهم لا زالت مستمره
... تجد المستعمرات تحيط البلدة القديمه من كل النواحي ... ويبقى السؤال
الى متي؟!
فكل العالم يعلم ان الاقصى في خطر والقدس في خطر ... اما حان موعد النهضه
والتغيير ..
يتبع ....!